تعد الكسور البسيطة من الإصابات الأكثر شيوعًا نتيجة التعرض لحوادث مختلفة مثل السقوط أو الإصابات الرياضية أو الضربات المباشرة، وتُصنف هذه الكسور حسب شكل الكسر وتأثيره في العظم.

في هذا المقال، نستعرض أهم انواع الكسور البسيطة وسبل علاج كل نوع.

ما انواع الكسور البسيطة؟

 تعد الكسور البسيطة من الإصابات الشائعة التي تحدث في أي عمر وتؤثر في عظام الجسم المختلفة، ويمكن تقسيم انواع الكسور البسيطة بناءً على شكل الكسر ومدى تأثيره في العظم إلى ما يلي:

الكسر العرضي

يعد من أبسط أشكال الكسور البسيطة ويحدث عندما يكون الكسر عمودياً أو قريباً من العمودي على محور العظام، وغالبًا ما ينتج هذا النوع من الكسور عن قوة مباشرة أو ضغط شديد على العظم، مثل السقوط من ارتفاع أو ضربة قوية، ويشخص الكسر العرضي بسهولة من خلال الأشعة السينية التي تظهر خط الكسر بوضوح.

الكسر الطولي

الكسر الطولي هو كسر يمتد على طول العظم، ويعد هذا النوع من الكسور أقل شيوعًا ويحدث غالبًا نتيجة قوة ضغط طولية، مثل القفز من ارتفاع والهبوط على القدمين، ويصنف هذا النوع بأنه أخطر أنواع كسور العظام إذا لم يُعالج بصورة صحيحة لأنه قد تؤثر في استقرار العظم.

الكسر الحلزوني

الكسر الحلزوني يؤدي إلى التواء أحد أجزاء العظم مثل الحلزون، وهو شائع في الرياضات التي تتضمن تغييرات مفاجئة في الاتجاه، مثل كرة القدم أو التزلج، ويحتاج الكسر عادة إلى تثبيت جراحي لضمان التئام العظم بصورة صحيحة.

الكسر الإجهادي

الكسر الإجهادي هو كسر صغير يحدث نتيجة الإفراط في تحريك العظام، وهذا النوع شائع بين الرياضيين، خاصة في الألعاب التي تتطلب الجري والقفز مثل كرة السلة والجري الماراثوني، ويمكن التعامل مع الكسور الإجهادية بالراحة والعلاج بالثلج والأدوية المضادة للالتهاب لتخفيف الألم والتورم.

الكسر المائل 

هو نوع من انواع الكسور البسيطة يحدث على طول العظم بزاوية مائلة بالنسبة لمحوره، وغالبًا ما ينتج عن قوة تأثير مباشرة ويتطلب تشخيصه استخدام الأشعة السينية لتحديد دقيق لموقع وزاوية الكسر، وقد يحتاج العلاج إلى استخدام جبيرة أو جبس لتثبيت العظم، أو حتى تدخل جراحي في الحالات الأكثر شدة لإعادة تثبيت الأجزاء المكسورة. 

تعرف ايضا علي : مدة عملية الشرائح والمسامير

أنواع الكسور في اليد

أنواع الكسور في اليد

تتعدد أنواع الكسور في اليد حسب موقع الكسر وشدته، حيث يمكن تصنيفها إلى عدة أنواع رئيسية:

  • أولًا: الكسور البسيطة وهي تلك التي لا تؤدي إلى خروج العظم من مكانه ولا تتسبب في تمزق الجلد.
  • ثانيًا: الكسور المركبة التي تصاحبها إصابة في الأنسجة المحيطة أو خروج جزء من العظم عبر الجلد.
  • ثالثًا: الكسور الشعرية وهي تشققات صغيرة في العظام تحدث غالبًا نتيجة إجهاد مستمر أو ضغط متكرر.
  • رابعًا: الكسور المفتتة التي تتسبب في تفتت العظم إلى أجزاء صغيرة، وغالبًا ما تحتاج إلى تدخل جراحي لإعادة ترتيب العظام.
  • أخيرًا: كسور الإزاحة حيث يتحرك طرفا العظم المكسور بعيدًا عن موضعهما الطبيعي، مما يستدعي ضبطًا دقيقًا للعظام أثناء العلاج.

تختلف طرق العلاج بين التجبير، التثبيت الداخلي، والجراحة وفقًا لنوع الكسر وشدته، كما يختلف تحديد ما إذا كان كسر اليد من انواع الكسور البسيطة أم المعقدة، حيث يعتمد على طبيعة الكسر ومدى تأثيره على العظام والأنسجة المحيطة.

أنواع الكسور الجبرية

يقصد بـ الكسور الجبرية تلك الكسور التي تحدث نتيجة تعرض العظم لقوة خارجية قوية أو صدمة مفاجئة، وهي تختلف في أنواعها طبقا لشكل الكسر ومدى الضرر الحاصل. من أبرز أنواع الكسور الجبرية ما يلي:

  1. الكسر المستعرض: يحدث عندما يكون خط الكسر مستقيمًا عبر العظم، وعادةً ما ينتج عن ضربات قوية أو سقوط مباشر.
  2. الكسر المائل: يتميز بحدوث كسر على شكل خط مائل في العظم، ويحدث غالبًا عند تعرض العظم لضغط شديد من زاوية معينة.
  3. الكسر الحلزوني: ينتج عن التواء شديد في العظم، ويظهر بشكل حلزوني حوله.
  4. الكسر المفتت: يتميز بتفتت العظم إلى عدة أجزاء صغيرة، ويُعد من أكثر الأنواع خطورة ويحتاج غالبًا إلى تدخل جراحي.
  5. الكسر المضغوط: يحدث نتيجة تعرض العظم لضغط قوي يؤدي إلى سحقه أو انضغاطه، ويظهر عادة في العظام الإسفنجية مثل فقرات العمود الفقري.
  6. الكسر البسيط (المغلق): حيث يظل العظم المكسور داخل الجلد دون حدوث تمزق خارجي.
  7. الكسر المركب (المفتوح): يصاحبه خروج جزء من العظم عبر الجلد، مما يزيد من خطر العدوى ويحتاج إلى رعاية طبية مكثفة.

تصنيف الكسر الجبري يعتمد على مدى الضرر الذي أصاب العظم والأنسجة المحيطة به، حيث لا يمكن القول انه من انواع الكسور البسيطة بل يمكن أن تكون بسيطة أو معقدة حسب طبيعة الكسر وشدته.

تعرف ايضا على: علاج تقوس الساقين للاطفال

أنواع الكسور الجبرية

هل يمكن الوقاية من الكسور البسيطة؟

يمكن الوقاية من الكسور البسيطة إلى حد كبير باتباع مجموعة من التدابير والإجراءات وتشمل ما يلي:

  • تعزيز صحة العظام

صحة العظام تعتمد بصورة كبيرة على تناول الكالسيوم وفيتامين د، وهما ضروريان لتعزيز قوتها وحمايتها من الضعف، ويمكن الحصول على الكالسيوم من الأطعمة مثل منتجات الألبان والخضروات الورقية، بينما يساعد التعرض للشمس أو تناول مكملات فيتامين د في تحسين امتصاصه، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي ورفع الأوزان الخفيفة التي تعزز كثافة العظام وتقلل من خطر الكسور.

  • الحماية في أثناء الأنشطة اليومية

عند ممارسة الرياضة أو الأنشطة اليومية التي تتضمن حركة مكثفة مثل ركوب الدراجات، تأكد من ارتداء معدات حماية مناسبة مثل الخوذة وواقيات المفاصل، واستخدام تقنيات صحيحة في رفع الأشياء الثقيلة أو خلال التمارين لتقليل خطر الإصابات. 

  • متابعة الأمراض المزمنة

يجب أن يتابع الأشخاص الذين يعانون هشاشة العظام أو أمراض مشابهة حالتهم مع طبيب متخصص، ويمكن أن تشمل خطة العلاج تناول أدوية تعزز كثافة العظام وتقلل من احتمالية الكسر.

انواع الكسور البسيطة

علاج الكسر المتبدل

علاج الكسر المتبدل يتطلب نهجًا دقيقًا نظرًا لأن هذا النوع من الكسور يحدث عندما تتحرك أجزاء العظم المكسور عن موضعها الطبيعي. ويعتمد العلاج على عدة عوامل مثل موقع الكسر، شدته، وعمر المريض. تشمل طرق العلاج ما يلي:

  1. الإسعافات الأولية
    – تثبيت الطرف المصاب باستخدام جبيرة مؤقتة لتقليل الحركة وتخفيف الألم.
    – تطبيق كمادات باردة لتقليل التورم.
    – نقل المصاب إلى المستشفى بسرعة لتجنب تفاقم الحالة.
  2. إعادة العظام إلى وضعها الطبيعي (الرد) ويتم ذلك بطريقتين:
    – الرد المغلق: يستخدم الطبيب الضغط اليدوي لإعادة العظام إلى مكانها دون تدخل جراحي، ويُتبع ذلك بتثبيت العظم بجبيرة أو جبس.
    – الرد المفتوح: في الحالات المعقدة أو إذا لم ينجح الرد المغلق، يتم اللجوء إلى تدخل جراحي لتركيب شرائح أو مسامير لتثبيت العظم.
  3. التثبيت
    – يتم استخدام الجبائر، الجبس، أو الدعامات لتثبيت العظم في موضعه حتى يلتئم بشكل صحيح، وفي بعض الحالات، يتم اللجوء إلى التثبيت الداخلي باستخدام مسامير أو أسلاك معدنية.
  4. العلاج الطبيعي
    بعد إزالة الجبس أو الجبيرة، يُنصح بجلسات العلاج الطبيعي لاستعادة الحركة الطبيعية وتقوية العضلات المحيطة بالعظم.
  5. المتابعة الدورية
    يحتاج المريض إلى فحوصات دورية بالأشعة السينية للتأكد من التئام العظام بشكل صحيح وتجنب حدوث مضاعفات.

يعد التعامل مع الكسر المتبدل أمرًا يتطلب دقة وخبرة طبية عالية لضمان عودة العظم إلى وضعه الطبيعي دون مضاعفات. لذا، يُنصح باللجوء إلى متخصصين ذوي خبرة في هذا المجال. ويُعد الدكتور وائل بدر في مركز بون كلينيك BoneClinicأحد أبرز الأطباء المتخصصين في علاج إصابات العظام والكسور بمختلف أنواعها، حيث يتميز بتقديم رعاية طبية متكاملة وخطط علاجية فعالة لضمان تعافي المرضى بأفضل النتائج.

وفيما يلي بعض الأسئلة الشائعة حول انواع الكسور البسيطة.

الأسئلة الشائعة

هل يلتئم الكسر بدون جبيرة؟

في بعض الحالات، قد يلتئم الكسر بدون جبيرة خاصة إذا كان الكسر غير معقد والعظام ما زالت محاذية بصورة صحيحة، لكن الجبيرة تساعد في استقرار العظم وحمايته من الحركات التي قد تعرقل الشفاء أو تسبب التئام العظم بطريقة غير صحيحة، مما يجعل استخدامها مفضلًا في معظم حالات الكسور لضمان التئام أسرع وأكثر أمانًا.

هل الشرخ مثل الكسر؟

الشرخ هو أحد أنواع الكسور، لكنه أقل حدة مقارنة بالكسور الكاملة، ففي حالة الشرخ لا ينقسم العظم بالكامل بل يظهر كتصدع أو خط دقيق عبر العظم، وهذا النوع من الكسور يكون عادة أقل خطورة ويتطلب علاجًا أبسط مثل الراحة أو الدعم بجبيرة خفيفة لفترة محدودة لتسهيل الشفاء.

هل الجبس ضروري في حالة الكسر البسيط؟

الجبس ليس دائمًا ضروريًا في حالات الكسر البسيط، لأن العلاج يعتمد على موقع الكسر وشدته، فالكسور الصغيرة التي لا تؤدي إلى تحرك كبير للعظام قد تُعالج بصورة فعالة باستخدام دعامات أو جبائر مؤقتة، واستخدام الجبس قد يكون مفضلًا في حالات تتطلب استقرارًا أكبر للعظم لضمان التئام مناسب وتجنب أي تحرك قد يؤثر في عملية الشفاء.

وفي الختام، التعرف على انواع الكسور البسيطة وسبل علاجها يساعد في تقديم الرعاية الفورية والفعالة للمصابين، ومن ثم تقليل المضاعفات المحتملة وتسريع عملية الشفاء.

للتواصل والحصول على استشارة طبية متخصصة يمكنك التواصل مع دكتور وائل بدر -استشاري جراحة العظام في مركز بون كلينيك- للحصول على أفضل رعاية طبية.