مع زيادة التطور الطبي وحرص الأطباء على الوصول إلى طرق علاجية متطورة ومحدودة التدخل لمرضى خشونة المفاصل تجنبهم التدخلات الجراحية ومضاعفاتها، تم اكتشاف حقن البلازما للركبة كعلاج فعال ونهائي لالتهاب المفاصل وخشونة الركبة.

نعرض في هذا المقال كيف طوّر الأطباء هذه التقنية للحصول على أقصى استفادة منها في علاج خشونة المفاصل، وأهم مميزاتها وعيوبها، والأشخاص المرشحين لها، فتابعوا معنا هذه المعلومات المهمة.

آلية عمل حقن البلازما للركبة

البلازما هي مكون أساسي من مكونات الدم، وتُنتج طبيعيًا في نخاع العظام، وتحتوي بنسبة كبيرة على عوامل التجلط التي تمنع تجلط الدم، ولكن استطاع الأطباء الاستفادة منها في علاج التهاب وخشونة المفاصل المزمنة بطريقة أخرى، فقد وجدوا أن البلازما تحتوي على بعض المواد يطلق عليها عوامل النمو تقوم بدورها في إصلاح الأنسجة التالفة وتحفيز تكوين خلايا جديدة.

وبدأ الأطباء في حقن هذه المواد في المفاصل للحصول على أقصى استفادة منها في علاج الالتهاب وتحفيز نمو الأنسجة المتهالكة وإصلاح تآكل العظام والغضاريف.

لمن يوصي الطبيب بـ حقن البلازما للركبة؟

يحدد الطبيب الفئات المؤهلة لـ حقن البلازما للركبة استنادًا على مجموعة من العوامل التي يحددها في الزيارة الأولى للمريض، وهي الحالة الصحية العامة له، وسنه، وما توصل إليه الطبيب من تشخيص من خلال الفحص البدني والأشعة، وشدة الأعراض التي يعانيها.

وعادة تكون الفئات المرشحة لحقن البلازما للركبة هم المرضى الذين يعانون آلامًا مزمنة في الركبة بسبب التهاب المفاصل والأوتار، وخشونة المفاصل من الدرجة الخفيفة إلى المتوسطة.

كيف تُحضّر حقن البلازما للركبة؟

يعتمد الأطباء في تحضير حقن البلازما للركبة على مجموعة من الخطوات تحت ظروف تعقيمية عالية، ومن أهم هذه الخطوات:

  • الحصول على عينة دم من المريض.
  • استخدام جهاز الطرد المركزي في فصل البلازما عن بقية مكونات الدم.
  • يُخدر الطبيب منطقة الركبة، وتُحقن البلازما في مفصل الركبة استعانةً بالموجات فوق الصوتية لتوجيهها إلى المكان الصحيح.

كون تقنية حقن البلازما طفيفة التوغل يتمكن المريض من العودة لمنزله في نفس يوم الحقن بعد فترة من الراحة، ويقوم بمراجعة الطبيب في الموعد المحدد له لمتابعة حالة المفصل ومعرفة ما إذا كان يحتاج للمزيد من الحقن أم لا.

ما فوائد وأضرار حقن البلازما للركبه؟

أي تقنية طبية تم اكتشافها لا بد أن تحمل بعض الفوائد والأضرار أيضًا عند تطبيقها لاختلاف الحالة الصحية للمريض واستجابة جسمه لخطوات هذه التقنية، لذا نعرض في السطور القادمة فوائد وأضرار حقن البلازما للركبه.

فوائد حقن البلازما للركبة

تشتمل فوائد حقن البلازما للركبة على:

  • فاعليتها في تحسن هشاشة العظام في المراحل البسيطة إلى المتوسطة.
  • الحد من الألم الناتج عن التهاب المفاصل وهشاشة العظام، وتحسين جودة الحياة لهؤلاء المصابين.
  • فاعليتها في علاج حالات إصابات الأوتار المزمنة.
  • في حالات التهاب وخشونة المفاصل الشديدة يُمكن لحقن البلازما إيقاف تطور المشكلة، وتأخير الحاجة إلى استبدال مفصل الركبة.

أضرار حقن البلازما للركبة

قد يؤدي بعض القصور في الظروف التعقيمية أو كفاءة الطبيب المعالج إلى تعرض المريض لـ أضرار حقن مفصل الركبة، مثل:

  • عدوى في موقع الحقن.
  • آلام شديدة في المنطقة المصابة بعد الحقن.
  • تعرض أحد الأعصاب للتلف في أثناء الحقن.
  • ألم وتيبس في مفصل الركبة.
  • عدم الشعور بأي تحسن في الأعراض.
  • أعراض أخرى، مثل الصداع والدوخة والغثيان وسرعة ضربات القلب والتعرق.

تعليمات ما بعد حقن البلازما للركبة

يوصي الطبيب ببعض التعليمات بعد حقن ركبة المريض بالبلازما للحد من الأعراض الناتجة عن عملية الحقن، وضمان حصول المريض على أفضل النتائج، مثل:

  • ضرورة استخدام كمادات باردة على موقع الحقن كل ساعتين إلى ثلاث ساعات لمدة 20 دقيقة في الأيام الأولى بعد العملية للحد من التورم والألم.
  • الالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب، وتجنب مضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي تتعارض مع فاعلية البلازما في علاج المشكلة.
  • تجنب الأنشطة العنيفة وحمل الأوزان الثقيلة، والحصول على الراحة الكافية.
  • تخفيف الوزن والضغط الواقع على الركبة في أثناء المشي عن طريق وضع جبيرة أو استخدام عكازات.

متى أشعر بتحسن بعد حقن البلازما للركبة؟

قد يشعر المريض بالألم بعد الحقن وتساوره بعض الشكوك حول فشل هذه التقنية في تخفيف آلامه، ولكن يعد ذلك عرضًا طبيعيًا بعد الحقن، وقد يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى تتحسن جودة الحياة لديه، وغالبًا ما يستغرق ذلك مدّة تتراوح ما بين 6-12 شهرًا حسب الحالة الصحية للمريض وشدة الأعراض ومدى استجابة جسمه للحقن.

هل يصلح حقن البلازما للركبة في جميع الحالات؟

إجابة هذا السؤال تعتمد على التشخيص الذي توصل إليه الطبيب من خلال فحص الحالة والاطلاع على تاريخها المرضي وشدة الأعراض، ولكن بصفة عامة لا تناسب هذه التقنية بعض حالات خشونة المفاصل المتقدمة، ويكون الحل الأمثل حينئذ هو الخضوع لعملية استبدال مفصل الركبة.

تحديد العلاج المناسب لكل حالة بناءًا على خبرة ومهارة واسعة يجنب المرضى العديد من الأعباء النفسية والمادية المترتبة على محاولات العلاج الفاشلة. 

لمزيد من الاستفسارات يمكنكم التواصل مع مركز “بون كلينك” -تحت إشراف الدكتور وائل بدر- الذي يضم نخبة من الأطباء المتخصصين عبر الأرقام الموضحة على موقعنا الإلكتروني والحصول على أفضل الخدمات الطبية.

“اقرا ايضا”
عملية منظار الركبة

عملية الرباط الصليبي

علاج الكسور عند الاطفال

عملية تغيير مفصل الحوض