تقوس الساقين عند الرضع والذي يعرف أيضًا باسم الركبة الفحجاء، هي حالة شائعة تصيب الرضع والأطفال الصغار. في كثير من الحالات تتحسن حالة الطفل تلقائيًا مع نموه، وفي حالات أخرى يحتاج الطفل إلى علاج وتدخل طبي. يتميز الطفل ذو الساقين المقوستين بوجود مسافة واضحة بين أسفل ساقيه وركبتيه، يمكن أن يكون هذا نتيجة انحناء إحدى ساقيه أو كلتيهما للخارج. في هذا المقال سنتعرف على علاج تقوس الساقين عند الأطفال عمر سنة، وعلاج تقوس الساقين عند البنات والأولاد في عيادة بون كلينيك بالتفصيل. 

اعراض تقوس الساقين عند الرضع 

اعراض تقوس الساقين عند الرضع

يُعتبر تقوس الساقين عند الرضع جزءًا لا يتجزأ من نمو الطفل وتطوره خاصًة لدى الرضع والأطفال الصغار، ومع استمرار نمو الطفل تستقيم ساقيه، غالبًا ما يحدث ذلك بحلول سن الثانية أو الثالثة. العلامة الرئيسية لتقوس الساقين هي تقوس ساقي الطفل بحيث لا تلامس ركبتي الطفل بعضهما البعض عند الوقوف وعند ضم القدمين والكاحلين. قد يكون هذا نتيجة انحناء إحدى ساقيه أو كلتيهما للخارج. يكون التقوس أكثر وضوحًا أثناء المشي. قد يمشي الأطفال أحيانًا وأصابع أقدامهم متجهة للداخل.

لا يسبب تقوس الساقين عادًة أي ألم، ولا يؤثر تقوس الساقين على قدرة الطفل على الزحف أو المشي أو الجري. إذا لم يبدأ تقوس الساقين لدى الطفل بالتحسن بحلول سن الثانية، فيجب التواصل مع الطبيب المختص في أسرع وقت ممكن. تشمل الأعراض الأخرى التي يعاني منها الطفل بعد مرور السنتين ما يلي:

  • ألم في الركبة.
  • ألم في الورك.
  • انخفاض نطاق حركة الوركين.
  • صعوبة في المشي أو الجري.
  • عدم استقرار الركبة.
  • انزعاج في المظهر.

انواع تقوس الساقين

ينقسم تقوس الساقين إلى نوعين رئيسيين هما: 

  • تقوس خارجي (Genu Varum)

هذا النوع يظهر فيه تباعد الركبتين عن بعضهما البعض يظهر هذا النوع بصورة واضحة عند الوقوف والمشي، وهنا يكون للساقين شكلًا منحنيًا متجهًأ إلى الخارج. يمكن أن يكون هذا النوع من التقوس ناتج عن بعض العوامل مثل: وجود مشاكل في النمو، وجود نقص في فيتامين د أو الكالسيوم، أو اضطرابات وراثية مثل مرض بلاونت، أو الإصابات.

  • تقوس الساقين الداخلي (Genu Valgum)

هذا النوع من تقوس الساقين عند الرضع يظهر فيه تقارب الركبتين من بعضهما البعض في نفس الوقت الذي تكون فيه القدمين متباعدتان. توجد العديد من الأسباب خلف الإصابة بهذا النوع، هذه الأسباب تتشابهة فيها مع تقوس الساقين الخارجي مثل: مشاكل في النمو، نقص فيتامين د أو الكالسيوم، أو اضطرابات وراثية مثل مرض بلاونت، أو الإصابات.

كيف اعرف تقوس الساقين عند الرضع 

يمكن التعرف على مشكلة تقوس الساقين عند الرضع عن طريق ملاحظة اختلاف شكل الساقين الطبيعي عند الرضع، حيث لا تكون ساقي الطفل مستقيمة وطبيعية، بل يعاني الطفل في هذه الحالة من تقوس إحدى الساقين أو كلتيهما للخارج من ناحية الركبتين. هذا يخلق مساحة أوسع من المعتاد بين الركبتين وأسفل الساقين، فعندما يقف الطفل وقدميه وكاحليه متلاصقتين تبقى الركبتان متباعدتين عن بعضهما البعض.

هل نقص فيتامين د يسبب تقوس الساقين؟ 

نعم، يمكن أن يؤدي نقص فيتامين د الشديد لدى الأطفال إلى تقوس الساقين كما يمكن أن يتسبب في تشوهات عظمية أخرى، وذلك بسبب:

  • إمكانية الإصابة بالكساح:

الكساح مرض يُسبب لين العظام لدى الأطفال وغالبًا ما يكون ناتجًا عن نقص فيتامين د أو الكالسيوم. عندما تضعف العظام فإنها تنحني بسبب وزن الجسم مما يؤدي إلى تقوس الساقين.

  • عدم قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم بكفاءة

فيتامين د ضروري لامتصاص الجسم للكالسيوم، وهو أمر بالغ الأهمية لبناء عظام قوية والحفاظ عليها. في حالة نقص فيتامين د يضعف امتصاص الكالسيوم، مما يؤدي إلى لين العظام واحتمالية الإصابة بالكساح وتقوس الساقين.

أعرف المزيد عن تقوس الساقين عند الرضع من خلال الرابط

علاج تقوس الساقين بالعلاج الطبيعي 

علاج تقوس الساقين بالعلاج الطبيعي 

لا يُمكن لتمارين العلاج الطبيعي إصلاح تقوس الساقين بشكل دائم؛ لأنها لا تُغير من شكل العظام، مع ذلك هناك فوائد عدة لممارسة العلاج الطبيعي الموصوف إذا كان الطفل يعاني من تقوس الساقين. يمكن لأخصائي العلاج الطبيعي تقييم حالة الساق وتصميم برنامج تمارين آمن وفعال للطفل، كما يمكنهم اقتراح أنشطة خفيفة ومناسبة للحالة. تقوم هذه التمارين يتحسين التوازن والحفاظ على إستقامة الساق والركبة ويُطلق أخصائيو العلاج الطبيعي على هذه التمارين اسم “التدريب العصبي العضلي”، والذي يُساعد على تحسين حركة الجسم واستقراره. من التمارين المفضلة في هذه الحالة مايلي:

  • تمارين التمدد لتقوس الساقين

يساعد هذا التمرين على تقوية الوركين والساقين والحفاظ على صحة الركبتين. حيث وجدت دراسة تناولت ممارسة التمارين الرياضية لمن يعانون من تقوس الساقين أن 60 دقيقة من تمارين التمدد التي تُمارس ثلاث مرات أسبوعيًا لمدة أربعة أسابيع، ساعدت في تقليل المسافة بين الركبتين وتحسين الثبات. 

  • تمارين التوازن للساقين المقوستين

تشير الأبحاث إلى أن مريض تقوس الساقين قد يعاني من ضعف طفيف في التوازن خاصة عند التحرك من جانب إلى آخر، قد يكون هذا بسبب تغيرات في مركز كتلة الجسم، مما يؤدي إلى تغير في وضعيات القدم والكاحل والورك. من هنا تساعد تمارين التوازن للساقين في تحسين أداء الأنشطة اليومية، كما أنها قد تساعد في منع السقوط.

اعرف المزيد عن: علاج تقوس الساقين للاطفال

علاج تقوس الساقين عند الرضع 

يخبرنا أطباء بون كلينك Boneclinic أنه لا حاجة لعلاج تقوس الساقين عند الرضع أو الصغار في الحالات الطبيعية ولا يجب على الآباء التفكير في علاج إلا إذا كانت حالة الطفل شديدة أو إذا استمر تقوس الساقين لدى الطفل بعد سن الثانية، في هذه الحالات فقط يحتاج الطفل إلى تدخل طبي من قبل طبيب مختص لاختيار العلاج المناسب حسب سبب الإصابة. حيث تشمل خيارات العلاج ما يلي: ارتداء أحذية خاصة، أو جبائر، أو دعامات، أو جبس، أو الخضوع لجراحة. فمثلًا:

  • في داء بلونت يكون العلاج المبكر باستخدام جبيرة أو دعامة للساق كافيًا للتخلص من المشكلة.
  • بينما في حالات الكساح يقوم الطبيب بمعاينة الطفل أولًا لاختيار العلاج المناسب، كما يمكن أن يوصي الطبيب للطفل بإضافة فيتامين د والكالسيوم إلى نظامه الغذائي، بجانب ضرورة المتابعة مع أخصائي علاج طبيعي.
  • إذا استمر الطفل يعاني من تقوس الساقين رغم تجربة خيارات العلاج الأخرى، في هذه الحالة يمكن أن تكون هناك حاجة لإجراء عملية جراحية لمنع الإصابة بالمزيد من الضرر وتصحيح المشكلة. تشمل خيارات الجراحة ما يلي:
    • النمو الموجه: في هذا الإجراء سيضع الجراح للطفل صفيحة معدنية صغيرة أو دباسة في ساقة، ستعمل هذه الصحيفة على وقف نمو الجانب السليم من عظمة الساق مؤقتًا، ليتمكن الجانب غير السليم من اللحاق به، بالتالي ستستقيم ساق الطفل مع نموها الطبيعي.
    • قطع عظمة الظنبوب: في هذا الإجراء سيقطع الجراح عظمة الساق أسفل الركبة ويعيد تشكيلها لتثبيت محاذاة العظم.

نسبة نجاح عملية تقوس الساقين

نسبة نجاح عملية تقوس الساقين

تتميز جراحة تقوس الساق المعروفة أيضًا باسم قطع العظم، بمعدل نجاح مرتفع ومعها يُلاحظ العديد من المرضى تحسنًا ملحوظًا في وظيفة الركبة وتخفيف الأعراض. ​​تشير الدراسات الحديثة  إلى أن 70-80% من الحالات استطاعات أن تلاحظ تحسنًا واضحًا مكنهم من العودة إلى ممارسة الرياضات ونمط الحياة النشط بصورة طبيعية. في حين أن بعض المرضى لا يزالون يعانون من آلام الركبة أو التهاب المفاصل، إلا أن الغالبية العظمى منهم يستطيعون ممارسة أنشطتهم اليومية دون صعوبة.

في الختام تقوس الساقين عند الرضع هو عرض طبيعي في حياة الطفل خلال السنوات الأولى من عمره، لكن في حال لم يختفي هذا العرض من تلقاء نفسه بعد مرور سنتين، ففي هذه الحالة يحتاج الأهل للذهاب بالطفل إلى طبيب محترف ومتمكن من أجل علاج هذه المشكلة في أسرع وقت. من العيادات الموثوقة في علاج هذه الحالات هي عيادة بون كلينك التابعة لدكتور وائل بدر استشاري جراحة العظام للتواصل مع العيادة وحجز موعد للكشف يرجى الاتصال على الرقم التالي (‎+20 112 555 3222).

أقرأ المزيد عن: علاج اعوجاج القدم للداخل عند الاطفال