01125553222 info@boneclinic-egypt.com ‏عيادة BONE CLINIC لطب العظام - مدينه نصر ، ١٥ شارع ابراهيم أبو النجا ، امتداد شارع عباس العقاد ، امام شركه انبي ، الدور السابع

مقال

الدليل الشامل لـ علاج تقوس الركبة للداخل

هل لاحظت أن طفلك يواجه صعوبة في ضم قدميه معًا أثناء الوقوف بينما تلتصق ركبتاه ببعضهما البعض؟ إن علاج تقوس الركبة للداخل عند الأطفال يثير قلق العديد من الآباء والأمهات، خاصًة عندما يلاحظون أن هذا التشوه لا يختفي مع نمو الطفل كما هو متوقع طبيعيًا.

تقوس الركبة للداخل عند الأطفال قد يبدو مجرد مرحلة طبيعية من مراحل النمو، لكن في بعض الحالات يتطور إلى مشكلة حقيقية، تؤثر على طريقة مشي الطفل، وتسبب له الألم والإحراج، والأهم من ذلك أن إهمال العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة في المستقبل، مثل خشونة المفصل المبكرة.

في هذا الدليل الشامل من Boneclinic، ستتعرف على كل التفاصيل حول أسباب وأعراض وطرق علاج تقوس الركبة للداخل عند الأطفال والكبار، بالإضافة إلى تقديم إجابات للعديد من الأسئلة التي يطرحها الكثيرون.

تقوس الركبة للداخل عند الاطفال

 

تقوس الركبة للداخل عند الاطفال

مرحلة الطفولة من أهم المراحل التي يمكن خلالها ملاحظة تقوس الركبة للداخل، حيث يمر الأطفال بمراحل طبيعية من تطور شكل الساقين، ففي الأشهر الأولى من الحياة، قد تبدو ساقا الطفل مقوستين للخارج، ثم تتطور تدريجيًا لتصبح مستقيمة، وأحيانًا قد تميل للداخل بشكل طفيف.

“كيف أعرف تقوس الساقين؟” يمكن ملاحظة تقوس الركبة للداخل عند الأطفال بشكل واضح، وعندما تكون الركبتان قريبتان من بعضهما البعض أثناء الوقوف، بينما تتباعد القدمان عن بعضهما، وهذا التقوس قد يكون طبيعيًا في مراحل معينة من النمو، خاصًة في الفترة ما بين 3 إلى 7 سنوات، لكنه يتطلب المتابعة الطبية؛ للتأكد من أنه لا يتطور إلى حالة مرضية تحتاج إلى علاج تقوس الركبة للداخل.

معظم حالات تقوس الركبة للداخل عند الأطفال تتحسن تلقائيًا مع النمو، لكن بعض الحالات قد تحتاج إلى تدخل طبي مبكر، فالمتابعة الدورية مع طبيب العظام المتخصص تساعد في تحديد ما إذا كانت الحالة طبيعية أم تحتاج إلى علاج تقوس الركبة للداخل.

ما سبب تقوس الركبة للداخل؟

تتعدد أسباب تقوس الركبة للداخل، وتختلف باختلاف العمر والحالة الصحية للمريض، وفهم هذه الأسباب أمر بالغ الأهمية لتحديد الطريقة الأنسب لـ علاج تقوس الركبة للداخل، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:

1- الأسباب الخلقية والوراثية

تعتبر العوامل الوراثية من أهم أسباب تقوس الركبة للداخل، فقد ينتقل هذا التشوه من الآباء إلى الأبناء، كما أن بعض التشوهات الخلقية التي لم تُعالج منذ الولادة قد تؤدي إلى تطور هذه الحالة مع الوقت.

2- الأسباب المكتسبة

الإصابة بمرض الكساح في مرحلة الطفولة المبكرة نتيجة نقص فيتامين د يعد من الأسباب الشائعة لتقوس الركبة للداخل، كما أن إهمال علاج لين العظام في الطفولة قد يؤدي إلى تشوهات دائمة، تتطلب علاج تقوس الركبة للداخل الجراحي في المراحل المتقدمة.

3- العوامل البيئية والصحية

السمنة المفرطة تشكل عاملاً مهمًا في تطور تقوس الركبة للداخل، حيث تزيد الأحمال الزائدة على مفصل الركبة من احتمالية حدوث التشوه، كما أن التهاب أو خشونة مفصل الركبة قد يؤدي إلى تقوس الركبة للداخل كآلية تعويضية للجسم.

كذلك نمو أورام العظام بالقرب من الركبة – رغم ندرتها – قد تؤدي إلى تقوس الركبة للداخل، وفي هذه الحالة يكون التشخيص المبكر لهذه الحالات أمر بالغ الأهمية لنجاح علاج تقوس الركبة للداخل.

علاج تقوس الركبة للداخل

يعتبر علاج تقوس الركبة للداخل عملية معقدة، تتطلب تقييمًا شاملاً من قِبل فريق طبي متخصص، وتختلف طرق العلاج باختلاف عمر المريض، درجة التقوس، وجود مضاعفات والأسباب المؤدية للحالة.

والهدف الأساسي من علاج تقوس الركبة للداخل هو إعادة استقامة الساق وتوزيع الأحمال بشكل متساوي على مفصل الركبة، مما يمنع تطور المضاعفات الخطيرة، مثل خشونة المفصل، كما يهدف العلاج إلى تحسين المظهر الجمالي والوظيفي للساقين.

كذلك التدخل المبكر في علاج تقوس الركبة للداخل يحقق نتائج أفضل، ويقلل من احتمالية الحاجة إلى جراحات معقدة، لذلك فإن المتابعة الدورية مع طبيب العظام المتخصص أمر بالغ الأهمية.

العلاج غير الجراحي

في الحالات البسيطة من تقوس الركبة للداخل، قد يكون علاج تقوس الركبة للداخل غير الجراحي كافيًا، ويشمل هذا العلاج عدة جوانب مهمة، تعمل معًا لتحقيق أفضل النتائج، وتشمل أساليب علاج تقوس الركبة للداخل بدون جراحة على الآتي:

  • إنقاص الوزن: يعتبر جزءًا مهمًا من علاج تقوس الركبة للداخل، حيث يساعد على تقليل الضغط على الركبتين ويساهم في استقرار الساقين.
  • العلاج الطبيعي والتمارين المتخصصة: تساهم في تقوية عضلات الفخذ والساق، مما يساعد على استقرار الركبتين وتحسين توزيع الأحمال.
  • الأدوية المضادة للالتهاب: قد يتم استخدام الأدوية كجزء من العلاج لتخفيف الألم والالتهاب، لكنها تعتبر علاجًا مؤقتًا وليس حلاً جذريًا للمشكلة.
  • التقويم غير الجراحي: مثل استخدام حشوات الأحذية أو الدعامات الخارجية قد يساعد في تحسين توزيع الأحمال وتخفيف الأعراض، خاصًة إذا كان هناك عدم تساوي في طول الساقين.

العلاج الجراحي

عندما يكون التقوس ملحوظًا ويؤثر على جودة الحياة، يصبح علاج تقوس الركبة للداخل الجراحي ضروريًا،  وتتنوع الخيارات الجراحية حسب شدة الحالة وعمر المريض، ومن ضمن العلاجات الجراحية التي يلجأ إليها الطبيب المعالج ما يلي:

  1. جراحة الشق العظمي: خلال هذه العملية، يقوم الجراح بعمل قطع بسيط في عظمة القصبة، ثم إعادة ترتيب العظام في الوضع الصحيح وتثبيتها بالشرائح والمسامير.
  2. المثبت الخارجي (جهاز الأليزاروف): يعتبر خيارًا مميزًا لـ علاج تقوس الركبة للداخل في الحالات المعقدة، وهذا الجهاز يتيح التصحيح التدريجي للتقوس على مدار عدة أسابيع، مما يقلل من المخاطر ويحقق نتائج دقيقة.

علاج تقوس الركبة للداخل عند الكبار

علاج تقوس الركبة للداخل

علاج تقوس الركبة للداخل عند البالغين أكثر صعوبة مقارنًة بالأطفال، حيث أن العظام تكون قد اكتملت نموها وأصبحت أقل قابلية للتشكيل، وعلى الرغم من ذلك، فإن التطورات الحديثة في جراحة العظام تتيح خيارات علاجية فعّالة للبالغين.

ويشمل التقييم الشامل للحالة فحص درجة التقوس، وجود خشونة في المفصل، حالة الغضاريف والمسافة بين عظام المفصل، وهذا التقييم يحدد الطريقة الأنسب لـ علاج تقوس الركبة للداخل.

ومن أبرز طرق علاج تقوس الركبة للداخل لدى الكبار هو جراحة استبدال العظام بالشرائح والمسامير، والتي تُجرى من خلال شق صغير لا يتجاوز 3 أو 4 سم، وهذه التقنية المتقدمة تحقق نتائج مميزة، من شأنها أن تقلل المضاعفات وفترة التعافي.

متى يكون تقوس الركبة للداخل خطرًا ويحتاج للعلاج؟

تحديد التوقيت المناسب لبدء علاج تقوس الركبة للداخل أمر بالغ الأهمية؛ وذلك لضمان أفضل النتائج، ولكن هناك علامات تحذيرية ومعايير واضحة تساعد الأطباء وأولياء الأمور في اتخاذ القرار المناسب وفي أسرع وقت، ومن أهم هذه العلامات:

  1. المسافة بين القدمين: عندما تكون المسافة بين القدمين كبيرة أثناء الوقوف مع ضم الركبتين معًا، وكان عمر الطفل أكبر من سنتين، فإن هذا يستدعي التوجه إلى طبيب معالج متخصص؛ لتحديد مدى الحاجة إلى علاج تقوس الركبة للداخل.
  2. تأثير التقوس على ساق واحدة: إذا كان التقوس يؤثر على ساق واحدة فقط دون الأخرى، فهذا مؤشر قوي على وجود مشكلة طبية، تحتاج إلى تدخل علاجي سريع، فعدم التماثل في الساقين ليس طبيعيًا ويتطلب تدخلاً طبيًا.
  3. تطور الأعراض: تطور الأعراض سريعًا مثل الألم، صعوبة المشي، أو العرج عند الطفل يعتبر إشارة واضحة إلى وجود مشكلة طبية تستدعي العلاج.
  4. المعايير الطبية: القياسات الدقيقة باستخدام الأشعة السينية تحدد زاوية التقوس ودرجة شدته، وعندما تتجاوز زاوية التقوس الحدود الطبيعية، يصبح علاج تقوس الركبة للداخل ضروريًا؛ لتجنب المضاعفات طويلة المدى.

اعرف المزيد عن: علاج تقوس الساقين للاطفال

هل الجراحة ضرورية لعلاج تقوس الركبة للداخل؟

هل الجراحة ضرورية لعلاج تقوس الركبة للداخل؟

ليست كل حالات التقوس تحتاج إلى تدخل جراحي، ولكن في بعض الحالات تصبح الجراحة الخيار الأمثل والوحيد، ويبقى السؤال، متى تكون ضرورية.

الجراحة تصبح ضرورية لـ علاج تقوس الركبة للداخل عندما تكون درجة التقوس شديدة، وتؤثر على الوظيفة الطبيعية للساق، فالتقوس الذي يتجاوز الحدود الطبيعية ويسبب عدم توزيع متساوي للأحمال على المفصل يتطلب تدخلاً جراحيًا.

وعندما يفشل العلاج التحفظي في تحسين الحالة أو إيقاف تطورها، تصبح الجراحة الخيار الأنسب لـ علاج تقوس الركبة للداخل، وهذا يحدث عادةً في حالات البالغين، وذلك بسبب نمو العظام بشكل كامل.

البدائل غير الجراحية

قبل اللجوء إلى الجراحة، يُنصح بتجربة العلاج التحفظي لـ علاج تقوس الركبة للداخل، وهذا يشمل العلاج الطبيعي، تقوية العضلات، إنقاص الوزن واستخدام الأجهزة المساعدة.

علاج تقوس الساقين للكبار بالتمارين محدود الفعالية في الحالات الشديدة، لكنه قد يفيد في الحالات البسيطة أو كعلاج مساعد مع الطرق الأخرى، فهذه التمارين تساعد في تقوية العضلات المحيطة بالمفصل، وتحسين استقرار الساق.

في الأخير، علاج تقوس الركبة للداخل يتطلب خبرة طبية متخصصة، وتقييمًا دقيقًا لكل حالة على حدى، كما يلعب التشخيص المبكر والتدخل في الوقت المناسب دورًا مهمًا في تحقيق أفضل النتائج العلاجية، كذلك يمنعان تطور المضاعفات الخطيرة، مثل خشونة مفصل الركبة المبكرة.

وتشمل أساليب العلاج على الكثير من الخيارات، مثل العلاج الغير جراحي والعلاج الجراحي، وهذه الطرق تتيح حلولاً مناسبة لجميع درجات التقوس وفئات الأعمار المختلفة، ولكن يشترط الحصول على أفضل النتائج الاعتماد على مركز طبي متخصص، ذي خبرة طويلة ومتمرسة في هذا المجال.

لذلك، لا تترددوا في طلب الاستشارة الطبية المتخصصة من فريق عيادتنا  Boneclinic عند ملاحظة أي علامات لتقوس الركبة للداخل، ففريقنا متخصص في علاج مشاكل الركبة والعظام، كذلك يقدم أحدث طرق التشخيص والعلاج، مع اتباع أعلى معايير الجودة والسلامة الطبية، لذا بادر بحجز استشارتك الآن.

أعرف المزيد عن تقوس الساقين عند الرضع من خلال الرابط

اترك تعليقاً